{أموات} أَيْ: هي أمواتٌ لا روح فيها. يعني: الأصنام {غير أحياء} تأكيد {وما يشعرون أيان يبعثون} وذلك أنَّ الله سبحانه يبعث الأصنام لها أرواحٌ، فيتبرَّؤون من عابديهم، وهي في الدُّنيا جماد لا تعلم متى تُبعث، وقوله: {إلهكم} ذكر الله سبحانه دلائل وحدانيته، ثمَّ أخبر أنَّه واحد، ثمَّ أتبع هذا إنكار الكفَّار وحدانيَّته بقوله: {فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة} جاحدةٌ غير عارفة {وهم مستكبرون} ممتنعون عن قبول الحقِّ.{لا جرم} حقاً {أنَّ الله يعلم ما يسرون وما يعلنون...} الآية. أَيْ: يُجازيهم بذلك {إنه لا يحب المستكبرين} لا يمدحهم ولا يُثيبهم.{وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} الآية نزلت في النَّضر بن الحارث، وذكرنا قصَّته.